أسباب تساقط الشعر متنوعة و تختلف بين الرجال و النساء، مما قد يجعل العثور على حلول فعالة أمراً محبطاً في بعض الأحيان. لكن بدلاً من الشعور باليأس، من الأفضل البدء بخطوات تشخيصية شاملة لمعرفة السبب الرئيسي للمشكلة و علاجها بطريقة صحيحة.
یحدث تساقط الشعر لأسباب مختلفة، منها أسباب مرضية، مثل الإصابة باضطراب الغدة الدرقية، و منها أسباب غير مرضية، مثل اتباع عادات خاطئة أثناء العناية بالشعر. و يساعد تحديد أسباب تساقط الشعر في علاج المشكلة و الوقاية منها.
تعرف في هذا المقال على أهم أسباب تساقط الشعر و خيارات العلاج له.
إقرا مزید: تساقط الشعر
العوامل الوراثية
العوامل الوراثية تُعد من الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر، و خاصة في حالات الصلع الوراثي. و يعود ذلك إلى جينات موروثة تؤثر على استجابة بصيلات الشعر للهرمونات في الجسم، مما يؤدي إلى تساقط الشعر مع مرور الوقت.
يُعرف الصلع الوراثي بالصلع الأندروجيني لأنه مرتبط بهرمونات الأندروجين، و هي هرمونات الذكورة مثل التستوستيرون. في هذا النوع من الصلع، تتحسس بصيلات الشعر تجاه هرمون يُدعى الديهيدروتستوستيرون (DHT)، مما يؤدي إلى انكماش البصيلات و تقلص حجم الشعر.
بمرور الوقت، يصبح الشعر أرق و أضعف حتى يتوقف عن النمو تماماً في بعض المناطق، خاصة في مقدمة الرأس و أعلى فروة الرأس لدى الرجال، بينما يكون في شكل ترقق عام للشعر لدى النساء.
جينات الصلع الوراثي يمكن أن تنتقل من أحد الأبوين، و عادة ما يكون لها تأثير أكبر إذا كان هناك تاريخ عائلي لحالات صلع مشابهة. و على الرغم من أن الجينات تلعب دوراً أساسياً، فإن العوامل البيئية و أسلوب الحياة قد تؤثر على شدة و مدة تساقط الشعر.
إقرا مزید: حکم زراعة الشعر في الإسلام للنساء و الرجال
التغيرات الهرمونية
تعتبر التغيرات الهرمونية من أسباب تساقط الشعر أکثر شیوعاً، حيث تؤثر الهرمونات بشكل مباشر على نمو الشعر و قوته. إليك تفصيلاً حول كيفية تأثير التغيرات الهرمونية على تساقط الشعر:
الحمل و الولادة
خلال فترة الحمل، ترتفع مستويات هرمونات الإستروجين و البروجستيرون، مما يُطيل مرحلة نمو الشعر و يزيد من كثافته. و بعد الولادة، تنخفض مستويات هذه الهرمونات بسرعة، مما يؤدي إلى دخول عدد كبير من بصيلات الشعر في مرحلة السكون، و من ثم تساقط الشعر بعد عدة أشهر من الولادة. تُعرف هذه الحالة بتساقط الشعر بعد الولادة و هي شائعة و مؤقتة.
انقطاع الطمث
عند وصول النساء لمرحلة انقطاع الطمث، يحدث انخفاض كبير في مستويات هرمون الإستروجين، مما يؤثر على كثافة الشعر. يُصبح الشعر أرق و أضعف بسبب تأثيرات انخفاض الإستروجين و زيادة الأندروجينات، ما قد يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل عام أو ترقق في الجزء العلوي من فروة الرأس.
إقرا مزید: ما هي رمز نجاح عملیة زراعة الشعر؟
اضطرابات الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية (انخفاض إفراز هرمونات الغدة) و فرط نشاط الغدة الدرقية (زيادة إفراز الهرمونات) يمكن أن يؤثرا على صحة الشعر. فتؤدي اضطرابات الغدة الدرقية إلى تساقط الشعر بسبب الخلل في توازن هرمونات الجسم، مما يؤثر على بصيلات الشعر و يضعف نموها. هذه الحالة من أسباب تساقط الشعر و عادة ما منتشر في فروة الرأس.
متلازمة تكيّس المبايض (PCOS)
في حالة متلازمة تكيس المبايض، يزيد إنتاج هرمونات الأندروجين (هرمونات الذكورة) لدى النساء، مما يؤثر على بصيلات الشعر و يؤدي إلى تساقط الشعر. قد تظهر النساء المصابات بتكيّس المبايض ترققاً في الشعر و تساقطاً في فروة الرأس، بينما يزداد نمو الشعر في أماكن أخرى من الجسم، مثل الوجه.
التوتر و الضغط النفسي و تأثيره على الهرمونات
التوتر و الضغط النفسي الشديد يؤديان إلى اضطراب في مستويات الكورتيزول و بعض الهرمونات الأخرى، مما يمكن أن يؤثر على نمو الشعر. التوتر المزمن قد يسبب تساقط الشعر الكربي، حيث يدخل الشعر فجأة في مرحلة السكون و يتساقط بعد بضعة أشهر.
التغيرات في مستويات الهرمونات نتيجة لأدوية معينة
بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل أو العلاجات الهرمونية، تُعتبر من أسباب تساقط الشعر لأنها تؤثر على مستويات الهرمونات و قد تؤدي إلى تساقط الشعر كأحد الآثار الجانبية. عند التوقف عن استخدام هذه الأدوية أو تغييرها، قد يعاني البعض من تساقط مؤقت للشعر بسبب التغيرات المفاجئة في الهرمونات.
إقرا مزید: زرع شعر الجبهة في إیران
التغيرات الهرمونية المتعلقة بالعمر
مع التقدم في العمر، يحدث انخفاض طبيعي في مستويات العديد من الهرمونات التي تؤثر على صحة الشعر، مثل هرمون الإستروجين لدى النساء و التستوستيرون لدى الرجال. هذه التغيرات الهرمونية يمكن أن تسبب ترققاً تدريجياً و تساقطاً للشعر مع التقدم في العمر.
التغيرات الهرمونية تؤدي إلى اختلالات في دورة نمو الشعر، مما يجعل الشعر يدخل في مرحلة السكون بشكل غير منتظم و يتسبب في تساقطه. لذلك، معالجة تساقط الشعر الناتج عن التغيرات الهرمونية تعتمد على فهم السبب الجذري و تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم.
الضغوط النفسية و التوتر
الضغوط النفسية و التوتر تُعد من أسباب تساقط الشعر. عندما يكون الجسم تحت ضغط نفسي شديد، تحدث تغيرات في بعض العمليات البيولوجية و الهرمونية التي يمكن أن تضعف بصيلات الشعر. فيما يلي شرح تفصيلي لكيفية تأثير الضغوط النفسية و التوتر ضمن قائمة أسباب تساقط الشعر الشائعة.
تساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium)
يُعتبر تساقط الشعر الكربي أحد أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعاً المرتبطة بالتوتر. عندما يمر الجسم بفترة من الضغوط النفسية أو الصدمات (مثل وفاة شخص عزيز، أو الطلاق، أو فقدان الوظيفة)، يدخل عدد كبير من بصيلات الشعر فجأة في مرحلة السكون.
بعد بضعة أشهر من هذه المرحلة، يبدأ الشعر في التساقط بشكل ملحوظ، و عادةً ما يكون هذا التساقط مؤقتاً و يستعيد الشعر نموه بعد زوال التوتر.
التوتر و تأثيره على الجهاز المناعي
يمكن أن يؤدي التوتر الشديد إلى خلل في الجهاز المناعي، ما قد يساهم في الإصابة بحالات مثل الثعلبة، و هي حالة مناعية تجعل الجهاز المناعي يهاجم بصيلات الشعر عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تساقط الشعر في بقع صغيرة.
إقرا مزید: حقن البلازما للشعر في إیران
اضطراب هرمون الكورتيزول
أثناء التوتر، يرتفع مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم، و هو هرمون يُفرز كاستجابة للتوتر. ارتفاع مستوى الكورتيزول بشكل مستمر يمكن أن يؤثر على الدورة الطبيعية لنمو الشعر، حيث يعطل عملية النمو و يؤدي إلى تساقط الشعر.
اضطرابات النوم المرتبطة بالتوتر
التوتر و الضغوط النفسية غالباً ما تُعد من أسباب تساقط الشعر، حيث تؤدي إلى اضطرابات في النوم، و قلة النوم بدورها تؤثر على صحة الشعر.
نقص التغذية
نقص التغذية هو أحد أسباب تساقط الشعر الشائعة، حيث يحتاج الشعر إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية لكي ينمو بشكل صحي و قوي. عند نقص هذه العناصر، تتأثر صحة الشعر بشكل كبير مما يؤدي إلى ضعفه و تساقطه.
فيما يلي العناصر التي يؤدي نقصها إلى تساقط الشعر:
- البروتينات
- الحديد
- الزنك
- فيتامين D
- فيتامين B12
- البيوتين
- الأحماض الدهنية الأساسية
- السوائل
نقص التغذية يمكن أن يكون من أسباب تساقط الشعر أکثر أهمیة، و لذلك من المهم الحفاظ على نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الضرورية لضمان صحة الشعر و نموه.
إقرا مزید: الممنوعات بعد زراعة الشعر
الأمراض المناعية الذاتية
الأمراض المناعية الذاتية هي مجموعة من الحالات التي يُهاجم فيها الجهاز المناعي خلايا الجسم و أنسجته بشكل خاطئ، بدلاً من حماية الجسم من العدوى و الأمراض. تُعتبر هذه الأمراض من أسباب تساقط الشعر، إذ تؤثر بعض أمراض المناعة الذاتية على بصيلات الشعر و تؤدي إلى ضعفها و تساقطها.
و فيما يلي أبرز الأمراض المناعية الذاتية التي تسبب تساقط الشعر:
- الثعلبة البقعية (Alopecia Areata)
- الثعلبة الشاملة (Alopecia Totalis)
- الثعلبة العامة (Alopecia Universalis)
- الذئبة الحمراء (Lupus)
- التهاب الجلد التأتبي (Atopic Dermatitis) و الصدفية (Psoriasis)
- التصلب الجلدي (Scleroderma)
استخدام المنتجات الكيميائية و الممارسات الضارة
استخدام المنتجات الكيميائية و الممارسات الضارة يُعد من أسباب تساقط الشعر الشائعة، حيث تؤثر المواد الكيميائية القوية و الإفراط في استخدام الأدوات الحرارية و بعض العادات اليومية السلبية على صحة الشعر و تضعفه.
الأدوية و العلاجات الطبية
الأدوية و العلاجات الطبية تُعد من أسباب تساقط الشعر الشائعة، حيث يمكن لبعض الأدوية و العلاجات أن تؤثر سلباً على بصيلات الشعر و تؤدي إلى تساقطه. فيما يلي أبرز أنواع الأدوية و العلاجات التي قد تسبب تساقط الشعر:
- العلاج الكيميائي
- أدوية ضغط الدم
- الأدوية الهرمونية
- مضادات الاكتئاب و أدوية التوتر
- أدوية التهابات المفاصل
إقرا مزید: ممیزات و عيوب زراعة الشعر
الإصابات و الأمراض الجلدية
الإصابات و الأمراض الجلدية تُعتبر من أسباب تساقط الشعر حيث تؤثر بعض الحالات الجلدية و الإصابات على فروة الرأس و تُضعف بصيلات الشعر. فيما يلي أهم الأمثلة:
- الالتهابات الفطرية مثل السعفة
- الصدفية و الإكزيما
- الندوب و الإصابات المباشرة
- التهاب الجلد الدهني
العوامل البيئية
العوامل البيئية تُعد من أسباب تساقط الشعر، حيث تؤثر البيئة المحيطة على صحة فروة الرأس و بصيلات الشعر بشكل مباشر. إليك أهم العوامل البيئية التي قد تسبب تساقط الشعر:
- التعرض للشمس: التعرض المفرط لأشعة الشمس القوية يتسبب في جفاف الشعر و تلفه، مما يؤدي إلى تساقطه.
- التلوث: الهواء الملوث بالأتربة و المواد الكيميائية يؤثر سلباً على فروة الرأس و يؤدي إلى انسداد المسام و ضعف البصيلات، مما يسهم في تساقط الشعر.
- التغيرات المناخية: التبدّل بين الطقس الحار و البارد يمكن أن يجفف الشعر و يجعله هشاً و أكثر عرضة للتساقط.
- المياه العسرة: تحتوي على كميات عالية من المعادن التي تتراكم على فروة الرأس و تضعف بصيلات الشعر.
التقدم في العمر
التقدم في العمر يُعتبر من أسباب تساقط الشعر الطبيعية، حيث تتغير بنية الشعر و تضعف بصيلاته مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى فقدان تدريجي للشعر. و فيما يلي أبرز جوانب تأثير العمر على تساقط الشعر:
- ترقق الشعر
- ضعف بصيلات الشعر
- التغيرات الهرمونية
- تأخر نمو الشعر
زراعة الشعر هي الخيار الأخير للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر
زراعة الشعر تُعتبر الخيار الأخير للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر الحاد، خاصة عندما لا تكون العلاجات الأخرى مثل الأدوية أو العناية بالشعر فعّالة. عادةً ما يلجأ الأشخاص إلى زراعة الشعر عندما يكون فقدان الشعر دائماً و لا يمكن استعادة الكثافة الطبيعية للشعر بالطرق التقليدية.
تُستخدم تقنية زراعة الشعر لاستعادة المناطق التي تعاني من الصلع أو الفراغات الكبيرة في فروة الرأس، و تُعد من الحلول الطويلة الأمد التي تمنح مظهراً طبيعياً للشعر.
هناك تقنيات مختلفة لزراعة الشعر، و تشمل:
- زراعة الشعر بالشريحة (FUT)
- زراعة الشعر بالاقتطاف (FUE)
- تقنية DHI
زراعة الشعر في ایران
ينبغي أن تُجرى عملية زراعة الشعر بواسطة طبيب مختص و في مركز موثوق لتحقيق أفضل النتائج، لذلك نوصي بايران كوجهة مثالية لزراعة الشعر. زراعة الشعر في ايران تقدم مزايا عديدة للمرضى الأجانب الذين يعانون من تساقط الشعر، حيث تجمع بين التكاليف المناسبة و الجودة العالية. و يتميز الأطباء الايرانيون بخبرة واسعة في هذا المجال، مع استخدام أحدث التقنيات في مراكز زراعة الشعر.
تُعد مراكز زراعة الشعر المعتمدة في ايران، بخدماتها المتطورة و مرافقها الحديثة، خياراً مثالياً للمرضى الأجانب الباحثين عن علاج فعّال بتكلفة مناسبة.
نبشركم، أنتم الذين تعانون من أسباب تساقط الشعر و ترغبون في إجراء زراعة الشعر في ايران و الاستفادة من مزايا هذه العملية، بأن شركة “تجميل كلينیك” أنشئت لهذا الهدف؛ لتقديم خدمات مميزة و تنظيم رحلتكم و عملية العلاج في ايران بأفضل طريقة ممكنة.
إقرا مزید: زراعة الشعر في ايران
