قبل إجراء زراعة الشعر، يلقي كل فرد نظرة على الطرق المختلفة المتاحة و يبحث عن الممیزات و العیوب المحتملة لها. كما تطرح أسئلة حول الاختلافات بين طرق زراعة الشعر المختلفة، مما يسبب حالة من الارتباك للأشخاص و يجعلهم يواجهون صعوبة في اتخاذ القرار.
زراعة الشعر هي طريقة شائعة جداً لحل مشكلة الصلع. من المحتمل أن الفوائد الطبيعية و النتائج المستدامة تجعل زراعة الشعر ذات شعبية كبيرة. ولکن هذه العملیة مثل أي عملية تجميل أخرى، تحمل الفوائد و المخاطر الخاصة. سنتناول هنا ممیزات و عيوب زراعة الشعر باستخدام الطرق المختلفة، ليتمكن الأفراد من الوصول إلى اختيارات أفضل و أكثر تمييزاً و تحديداً.
عیوب زراعة الشعر
الغرض من العیوب المحتملة لعملیة زراعة الشعر هو الأعراض و المخاطر و الآثار الجانبیة التي تحدث بعد إجراء العملیة. و أحياناً، قد تكون الآثار الجانبية لزراعة الشعر خفيفة و أحياناً تكون شديدة، و تعتمد هذه التقلبات على حالة المرضى. يمكن أن تكون التوجيهات الطبية قبل و بعد الزراعة من الطبيب، بالإضافة إلى الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، لها تأثير مباشر على تقليل هذه الأضرار.
بقایا اثر الجرح
خلال عملية زراعة الشعر يقوم الجراح بإزالة شريط من الجلد الذي يحتوي على بصيلات الشعر من منطقة المانح، و هي المنطقة في فروة الرأس التي تحتوي على نمو شعر جيد. يتراوح عرض هذا الشريط عادة حوالي 1.5 سنتيمتر و طوله يصل إلى 30 سنتيمتراً، و يمكن أن يترك آثار جرح في منطقة المانح.
تدمیر بصیلات الشعر المزروعة
يقلل الطريقة المعروفة باسم FUE (استخراج وحدة الفوليكول) من آثار الجرح بسبب استخراج زرعات الشعر باستخدام شفرات ميكروية صغيرة أو إبر دقيقة ثم يقوم بثقب منطقة من فروة الرأس التي ستتلقى الزرعات. يمكن استخدام الغرافات الصغيرة أو الميكروغرافات أو زراعة الفوليكول الشعري الفردي لملء المناطق الفارغة بين مناطق الزرع الكبيرة و يمكن أن تساعد في إنشاء خط شعر طبيعي أكثر. توضع الزرعات بطريقة تجمع بين الشعر الكثيف و النحيف معاً و تضمن نمو الشعر في اتجاه واحد.
إذا تقدّمت العملية بنجاح، فإن المريض سيكون لديه بشكل طبيعي شعر ينمو في المنطقة التي كانت سابقاً فارغة. و مع ذلك، قد تحدث العديد من الآثار الجانبية التي عادة ما ترافق الجراحة في هذا النوع من العمليات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنمو بصيلات الشعر المزروعة في الاتجاه الخاطئ، و يمكن أن يؤدي الالتهاب خلال عملية الشفاء إلى تدمير البصيلات الشعرية القائمة و المزروعة حديثاً.
فترة النقاهة المولمة
الأفراد عادةً يكونون في وعي أثناء العملية و يُستخدم دواء مخدر موضعي لتخدير المناطق ذات الصلة في فروة الرأس. قد يُعطى بعض الأشخاص دواء للمساعدة في تهدئتهم. على الرغم من أن هذا الطريقة غالباً ما تكون بدون ألم، فإن فترة النقاهة قد تكون أحياناً مؤلمة.
انتفاخ، ورم، وجع الراس و التهاب فی مناطق المزروعة و اطراف العین
بالإضافة إلى الألم المحتمل بعد العملية، قد تواجه بعض الحالات الشعور بالطعنات، و الحكة أيضاً. غالباً ما يكون هناك بعض الانتفاخ، و الكدمات، و الصداع، و الاضطرابات حول مناطق الزراعة و حتى حول العينين. هذه الأعراض عادةً يمكن التحكم فيها بواسطة مسكن خفيف مثل الأسبرين.
وقوع جرح و احساس بالحکة فی ناحیة المزروعة
قد يتكون ندبة في موقع الزراعة و يجب تجنب خدشها. قد يكون هناك بعض الألم أو الخدر في موقع الزراعة، ولكن غالباً ما يقل هذا الألم خلال فترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر. من المهم جداً عدم تشويه الضمادات أو خدش فروة الرأس. النصيحة القياسية هي تجنب جميع الأنشطة الثقيلة في الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة. في الحالات النادرة، يمكن أن يتم طرح الزرعات من فروة الرأس أثناء ممارسة التمارين الرياضية الشديدة.
العيوب الأخرى لزراعة الشعر تتضمن:
ظهور الزغطة
قد يعاني المريض لبضعة أيام بعد العملية من الزغطة بسبب تقشير فروة الرأس و تلف الخلايا العصبية.
نمو الشعر تحت الجلد
هذا العارض يؤدي إلى تدمير جمال فروة الرأس للأفراد، حيث يحدث نمو الشعر تحت الجلد نتيجة لنمو البصيلات الشعرية المزروعة. في بعض الحالات، يمكن أن يتحول هذا العارض إلى عدوى مما يزيد من خطورته.
ترهل الجلد
زراعة الشعر بطريقة FUE قد تؤدي إلى ترهل الجلد في الفروة. في بعض الأحيان، يمكن أن يستمر هذا الترهل لعدة أشهر، بينما في الأحيان الأخرى قد يستمر لفترة أطول.
ظهور الكيسات البنفسجیة
من بين أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعاً بعد زراعة الشعر هي ظهور الكيسات البنفسجیة التي تحدث نتيجة تقشير فروة الرأس. هذه الكيسات لا تسبب ألماً و غالباً ما تختفي بعد فترة قصيرة.
النزیف
أثناء حلاقة الشعر، قد يحدث نزف الدم الذي يمكن أن يتوقف فوراً أو أن يستمر. فترة نزف الدم من فروة الرأس محدودة، و يتم إيقافها بالتعقيم. هذه المشكلة تحدث بشكل أكبر لدى المدخنين.
مزایا زراعة الشعر
الجمال
أكبر فائدة لزراعة الشعر هي تغيير الجمال الذي يحصل عليه الفرد بعد إكمال العلاج. إنه يعطي مظهراً أكثر شباباً و يزيد من الثقة بالنفس في التفاعلات الاجتماعية و التجارية.
تحسين الثقة بالنفس
يمكن أن يكون تساقط الشعر المبكر مدمراً لبعض الأشخاص و يقلل من ثقتهم بأنفسهم. إن الخيار في استعادة المظهر الأصغر سناً، خاصة عندما تظهر علامات الشيخوخة المبكرة، يحسن دائماً رؤيتهم للحياة.
النتيجة الطبيعية
زراعة الشعر الطبيعية هي هبة لأولئك الذين يرغبون في الحصول على شعر طبيعي. ينمو الشعر المزروع بطريقة تشبه شعرك الطبيعي تماماً.
عدم الحاجة لفترة نقاهة
من بين فوائد زراعة الشعر هو أنه بعد فترة قصيرة من الراحة في السرير لعدة أيام، يمكنك استئناف نشاطاتك اليومية.
عدم وجود ندبات
إذا تمت زراعة الشعر بشكل صحيح، فلن تترك أي آثار جراحية واضحة على فروة رأسك.
عدم الحاجة للتخدير
يتم إجراء زراعة الشعر باستخدام تخدير موضعي، و خلال الجلسة لن تشعر بأي ألم.
عدم الحاجة للتكاليف اللاحقة
بينما يتطلب بعض الأساليب التمديدات و إصلاحات دائمة تكلف منفصلة، إلا أن زراعة الشعر لا تتطلب أي رعاية أو تكاليف إضافية بعد العناية الأولیة.
إعادة نمو الشعر
بعد إكمال العلاج، لا يحتاج الأفراد إلى علاج إضافي لإعادة بناء الشعر. الشعر المزروع يستمر في النمو طوال دورة حياته.
النتیجة:
إن زراعة الشعر للرجال و النساء بجانب المزایا المتعددة التي تحملها، تؤدي إلی حدوث بعض الأعراض و المخاطر بعد العملیة. فکل من يرغب في إجراء زراعة الشعر يجب أن يبحث جيداً قبل البدء، و يعرف عن الآثار الجانبية و الفوائد لهذه العملية ثم يختار طبيباً ماهراً في هذا المجال.
مصادر:
