يسأل العديد من الناس ما إذا كان زراعة الشعر الطبيعي تسبب السرطان؟ هذا الموضوع غير صحيح تماماً، و بشكل أساسي، فإن طبيعة عمل استبدال الشعر الطبيعي لا علاقة لها بسرطان الجلد. أهم عوامل التسبب في سرطان الجلد تشمل: الوراثة، بعض المواد المعدنية مثل الزرنيخ و السيليكون، أشعة الشمس، المركبات الهيدروكربونية المسببة للسرطان و بعض الأمراض الوراثية.
في السنوات الأخيرة، شهد اهتمام الناس بعلاجات التجميل مثل زراعة الشعر زيادة كبيرة مقارنة بالماضي. واحدة من الأسباب الرئيسية لهذا الأمر هو الزيادة الملحوظة في جودة هذه العلاجات و قلة آثارها الجانبية.
يمكن تجاهل آثار زراعة الشعر تماماً مقارنة بالفوائد الكثيرة التي تأتي منها. ولكن من الضروري أن يكون الشخص المستعد للعلاج مدركاً تماماً للعواقب المحتملة لزراعة الشعر الطبيعي قبل الشروع فيها. لأن عدم الوعي بالآثار الجانبية يمكن أن يؤدي إلى شعور الشخص بعدم الرضا و الاكتئاب بعد العلاج.
عموماً، زراعة الشعر تُعتبر واحدة من الطرق الآمنة للتجميل و لا تأتي مع تبعات خاصة؛ ولكن هذا ينطبق حتى يتم الزراعة عن طريق أفضل الخبراء. و مع ذلك، تختلف ردود الفعل الجسدية و قدرات الأفراد عن بعضها البعض و لا يمكن التنبؤ بالنتائج النهائية. في الواقع، تختلف آثار زراعة الشعر من شخص لآخر.
واحد من الآثار الشائعة لزراعة الشعر في الرأس يمكن أن يكون العدوى. سيحدث هذا الإعتلال عندما تتم الزراعة في بيئة غير نظيفة. يمكن تجنب هذا الأمر من خلال اختيار عيادات ذات سمعة جيدة. و وفقاً للإحصائيات، فإن احتمالية حدوث آثار جانبية خطيرة أقل من واحد في المئة.
علاقة زراعة الشعر الطبیعي و سرطان الجلد
الاعتقادات الخاطئة حول زراعة الشعر تجعل العديد من الأشخاص يتوقعون الكثير من عملية زراعة الشعر و يفتقدون للمعلومات الكافية حولها، مما يؤدي إلى وجود شكوك حول زراعة الشعر التي قد لا تتماشى مع توقعاتهم بعد التعرض للحقائق. لذا، من الأفضل أن تحصل على معلومات حول زراعة الشعر و تحلل الشكوك الخاصة بك قبل البدء في الإجراء.
سرطان هو أحد الأكاذيب الشائعة حول زراعة الشعر على الإنترنت. حالياً، لا توجد أدلة علمية قوية تشير إلى أن زراعة الشعر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؛ لأن البصيلات المستخدمة في هذه الطريقة يتم استخراجها من فروة الرأس أو الجسم الخاص بالشخص المهتم.
هذا الموضوع ليس له أي أساس حقيقي، و في الواقع، طبيعة العملية في زراعة الشعر الطبيعي ليس لها أي علاقة بعوامل مسببة للسرطان في الجلد، حيث تشمل أهم العوامل المسببة لسرطان الجلد الوراثة و بعض المواد المعدنية و أشعة الشمس وبعض الأمراض الوراثية و غیرها.
عملية زراعة الشعر تتطلب تقنيات نظافة و تطهير محكمة تمنع بشكل كامل من خطر العدوى. و وفقاً للدراسات العلمية، لم يتم تأكيد أي علاقة مباشرة بين زراعة الشعر و زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. هذا الموضوع ينبع بشكل أساسي من المخاوف و الاعتقادات الخاطئة لبعض الأشخاص.
اقرأ المزيد:
عوامل مؤثرة في تکوین سرطان الجلد
بعد أن تم التحدث عن سرطان الجلد و عدم وجود علاقة له بزراعة الشعر، من الأفضل أن نشير بإيجاز إلى العوامل المؤثرة في تكوين سرطان الجلد. السبب الرئيسي لسرطانات الجلد هو التعرض المطول لأشعة الشمس، خاصة إذا تسبب ذلك في حروق الشمس و التعرض المستمر.
بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد مذکورة في التالي:
- تاريخ عائلي لسرطان الجلد
- التعرض لمواد خاصة مثل مركبات الزرنيخ، الراديوم، أو الكيراتوزين
- التعرض للإشعاع، مثل خلال علاج حب الشباب أو الإكزيما
- التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، مصابيح البرونز، أو مصادر أخرى
- العيش في مناخ مشمس أو حار أو على ارتفاع عالٍ
- العمل بانتظام في الهواء الطلق
- التعرض الشديد للشمس في الماضي
- وجود بقع جلدية كثيرة، كبيرة، أو غير منتظمة
- وجود بشرة فاتحة اللون أو مصابة بالنمش
- الحساسية للحروق الشمسية أو عدم الاحتمال للتسمير
- وجود شعر طبيعي أحمر أو بني فاتح
- العيون الزرقاء أو الخضراء
- وجود نموات جلدية قبل السرطانية
- النظام المناعي الضعيف، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
- إجراء عملية زرع للأعضاء و استخدام أدوية مثبطة لجهاز المناعة
الاعتقادات الخاطئة و الشائعة حول زراعة الشعر
- زراعة الشعر الطبيعي تسبب السرطان.
- بعد زراعة الشعر الطبيعي، تظهر الصداع الشديد.
- زراعة الشعر بالليزر أفضل من الزراعة التقليدية.
- يمكن خفض خط نمو الشعر في الجزء الأمامي من الرأس بقدر يرغب الشخص.
- يمكن للأشخاص العديمي الشعرية القيام بعملية زراعة الشعر.
- يمكن تجنب تساقط الشعر الحالي للشخص بعد زراعة الشعر الطبيعي.
- يمكن أخذ الشعر من شخص آخر وزراعته.
- يمكن استخراج الشعر من فروة الرأس و تكاثره في المختبر.
- يمكن إنشاء كثافة شعرية تشبه تماماً الشعر الطبيعي بواسطة زراعة الشعر الطبيعي.
- يمكن زيادة كثافة الشعر الخفيف بزراعة الشعر.
- الأشخاص العديمي الشعرية يمكنهم إجراء عمليات زراعة الشعر لمدة أطول قدر يرغبون.
- يمكن إجراء زراعة الشعر الطبيعي في أي عمر.
- يجب أن أصبح كلياً عديم الشعر قبل أن أفكر في زراعة الشعر.
- عملية زراعة الشعر مؤلمة.
- يمكن استخدام الشعر من مناطق أخرى (باستثناء الظهر و المنطقة المحيطة بالرأس) مثل اللحية، الإبط، المنطقة التناسلية، الصدر، الظهر، البطن، و اليدين و القدمين كمناطق مانحة.
- يزداد عدد الشعر المستخرج من المنطقة المانحة بعد زراعته في منطقة الرأس و يزداد تكثيفه مع مرور الوقت.
- زراعة الشعر مناسبة للشباب.
- زراعة الشعر لا تختلف بين الرجال و النساء.
- يمكن رؤية النتائج النهائية لزراعة الشعر مباشرة بعد العلاج.
- زراعة الشعر ممكنة للأشخاص الذين يعانون من أمراض خاصة.
- يتم إجراء زراعة الشعر بتكلفة منخفضة جداً.
- زراعة الشعر لها مظهر صناعي.
كل ما تم ذكره أعلاه ناتج عن افتراضات خاطئة و معتقدات شائعة حول زراعة الشعر التي انتشرت بين الجمهور العام. و ليس لها أساس علمي و تم رفضها تماماً من قبل المجتمع الطبي.
النتیجة:
في هذه المقالة تم التطرق إلى ادعاءات حول تسبب زراعة الشعر في الإصابة بسرطان الجلد، و تم التأكيد على أن زراعة الشعر الطبيعية ليس لها أي تأثير على تطور سرطان الجلد، و أن هذا الاعتقاد الخاطئ ينشأ من انتشار مفاهيم غير صحيحة حول زراعة الشعر بين الجمهور.
مصادر:
